
شفيلد، 8 يوليو 2024: في مبادرة رائدة، قامت مؤسسة تمدن، بالتعاون مع مهرجان ليفربول للفنون والثقافة العربية، بتقديم الفنون والثقافة واللغة العربية إلى المدارس الحكومية في شفيلد من خلال سلسلة من ورش العمل التفاعلية. تأتي هذه المبادرة كجزء من برنامج التعليم الثقافي لمهرجان ليفربول للفنون والثقافة العربية الذي وصل بالفعل إلى أكثر من 1000 طالب وطالبة في مدينة ليفربول، ويمتد الآن إلى مدينة شفيلد لتعريف الطلاب بتقاليد العالم العربي الغنية.
بوابة إلى الثقافة العربية
يهدف مشروع الثقافة العربية في المدارس إلى اندماج الطلاب مع التراث العربي من خلال تجارب عملية في الموسيقى والفن واللغة بدلاً من التدريس التقليدي داخل الفصول الدراسية. وكما يطرح مهرجان ليفربول للفنون والثقافة العربية:
“نحن لا نهدف إلى تعليمكم اللغة العربية، بل نريد أن تعيشوا تجربتها من خلال ثقافتنا.”
يُعرِّف البرنامج الطلاب على الموسيقى العربية التقليدية، والخط العربي، والفن الهندسي، والأساليب المعمارية من خلال ورش عمل يقودها فنانون عرب متخصصون، مما يوفر فرصة فريدة للتبادل الثقافي والاستكشاف الفني.
ورش عمل أثارت الحماس بين الطلاب
أُقيم المشروع في مدرسة هند هاوس الثانوية في شفيلد، حيث تم تنفيذ خمس ورش عمل تفاعلية، كل منها بقيادة فنان عربي متخصص:
- الفن الهندسي – قامت سميرة ميان بتعليم الطلاب كيفية رسم الأنماط العربية المعقدة وصنع تصميماتهم الخاصة.
- الخط العربي – قدم محمد الإمام للطلاب جمال الخط العربي، حيث قاموا بكتابة أسمائهم بالأحرف العربية.
- العمارة العربية – مع عبير الإبي، اكتشف الطلاب تصاميم “القمرية” اليمنية وصنعوا نماذجهم الخاصة.
- الموسيقى العربية – قادها شهاب دماج، حيث استمتع الطلاب بعزف آلة العود واستكشاف تاريخ وإيقاعات الموسيقى العربية.
تم تصميم ورش العمل لتكون مرحة، تفاعلية، وتعليمية، مما أتاح للطلاب تجربة مباشرة للتقاليد الثقافية العربية.
ردود فعل الطلاب: نجاح باهر
حظي المشروع بتفاعل إيجابي واسع من الطلاب، حيث كان العديد منهم يتعرفون على الثقافة العربية لأول مرة. بينما شعر بعض الطلاب الآخرون بالفخر لتمثيل جزء من تراثهم الثقافي داخل الفصل الدراسي لأول مرة.
أحد الطلاب علق قائلاً:
“كانت الورشة ممتعة للغاية، وتمكن الجميع من المشاركة. تعلمت العديد من الكلمات العربية الجديدة وقمت برسم أنماط مثيرة للاهتمام. الشيء الوحيد الذي كنت أوده حقاً هو أن تستمر الورشة لفترة أطول.”
طالب آخر تحدث عن ورشة الموسيقى قائلاً:
“لقد استمتعت كثيرًا بتعلم العزف على الآلات الموسيقية، بما في ذلك الجيتار والعود. لا يوجد شيء يمكن تحسينه في الورشة، كانت رائعة!”
أما أحد المشاركين في ورشة الخط العربي فقال:
“أحببت تعلم كيفية كتابة اسمي باللغة العربية. سأضع عملي الفني على حائطي في المنزل.”
لم تثر هذه الورش فقط الإبداع والخيال بين الطلاب، ولكنها عززت أيضًا التعاون والعمل الجماعي والتقدير للتنوع الثقافي.
تعزيز التبادل الثقافي في شفيلد
يمثل التعاون بين مؤسسة تمدن ومهرجان ليفربول للفنون والثقافة العربية خطوة نحو تعزيز التعليم متعدد الثقافات في شفيلد من خلال إدماج الطلاب في تجارب ثقافية عربية وتعزيز روح التثقيف والتسامح والحوار بين الثقافات.
تتماشى رؤية تمدن مع مهمة مهرجان ليفربول للفنون والثقافة العربية في نشر الثقافة والتراث العربي في الفصول الدراسية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، مما يضمن أن يتمكن الطلاب من جميع الخلفيات من التعرف على الفنون والتقاليد العربية والاحتفاء بها.
بعد النجاح الكبير لهذه المرحلة، تجري مناقشات لتوسيع البرنامج ليشمل المزيد من المدارس في شفيلد ومدن بريطانية أخرى، مما يمنح عددًا أكبر من الطلاب فرصة لاستكشاف جمال الثقافة العربية.
للمزيد من المعلومات حول ورش العمل والمبادرات الثقافية القادمة، يمكنكم زيارة:
www.arabartsfestival.com/cultural-education-programme/
أو التواصل عبر البريد الإلكتروني: info(at)tamadon.co.uk