
16 سبتمبر 2024: ضمن سلسلة من الحلقات النقاشية التي تهدف إلى إبراز دور الفن والثقافة والأدب في اليمني في بناء السلام في اليمن، أقامت مؤسسة تمدن الحلقة النقاشية الأولى التي جمعت عدداً من الشخصيات الفنية والأدبية والثقافية الكبيرة في اليمن. وقد تطرقت الحلقة النقاشية إلى استكشاف الدور الذي يمكن أن يقوم به الأدب والفن بمختلف أجناسه في التعبير عن آلام ومعاناة المواطن اليمني، وتوجيهها نحو بناء جسور الثقة والحوار السلمي بين مختلف الأطراف اليمنية المتنازعة، وتقويض خطاب الكراهية على كافة المستويات، عبر تعزيز مفهوم التسامح واحترام مفاهيم الحقوق والحريات والقبول بالآخر والقواسم الثقافية المشتركة، وإمكانيات تطوير استراتيجيات فعالة لدمج الفن والأدب والثقافة في برامج بناء السلام على مختلف المستويات المحلية والوطنية والدولية، إضافة إلى السعي لبناء شبكات تعاون وتنسيق بين الفنانين والمبدعين والمؤسسات الثقافية، من أجل تعزيز دورهم في تحقيق السلام في اليمن.
وقد استضافت الحلقة النقاشية الأولى، التي أدارتها الأديبة الأستاذة لمياء الإرياني، كل من الروائي اليمني المعروف وجدي الأهدل (الذي تحدث عن مفهوم الواقعية الإيجابية وتأثيرها في توجهات المتلقي نحو السلام) والفنانة اليمنية المعروفة إيمان إبراهيم (التي تحدثت بدورها عن التجربة الفنية في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي).
وكان الباحث والأديب الدكتور همدان دماج، من مؤسسي التيار وعضو قيادة التيار المشتركة، قد أفتتح الحلقة النقاشية بكلمة ترحيبية، قدم خلالها شرحاً وافياً عن فكرة سلسلة حلقات النقاش وأهدافها النبيلة في دعم الثقافة والفنون، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، وتحدث عن أهمية تداخلات الفن والأدب والثقافة مع جهود السلام الشعبي والرسمي في اليمن، وعن الدور الذي يمكن للمبدعين أن يلعبوه في المساهمة في جهود السلام، أملاً ودعوةً وحتى تحريضاً لكيلا يفقد الناس في اليمن الأمل ويضلوا عالقين في حفرة اليأس والإحباط واللامبالاة، بمن فيهم، وعلى رأسهم ربما، شريحة المثقفين المبدعين من مختلف أجناس الأدب والفنون والثقافة، أفراداً ومؤسسات على حد سواء، حسب قوله.
وقد أغنى الحاضرون النقاش، الذي أستمر لأكثر من ساعة ونصف بأفكارهم ورؤاهم القيمة، حول التعريف بدور الفن والثقافة في بناء السلام، مرورا بتسليط الضوء على تجارب ناجحة في هذا المجال، وانتهاءً بتحليل التحديات والفرص التي تواجه الفنانين والمثقفين في جهودهم المبذولة من أجل السلام.
حضر حلقة النقاش الأولى كل من الأدباء والمبدعين: ابتسام القاسمي، أحمد السلامي، أحمد بيدر، أماني حسين، توفيق الشنواح، ذكريات البرام، شهاب الزيادي، عبد القادر صبري، علي الأسد، فكرية شحرة، لمياء الارياني، ليلى السياغي، مليحة الأسعدي، نشوان محسن.